في تدوينة له اليوم 24 أوت 2020 للتعليق على المستجدات السياسية دعا الوزير المُغادر والقيادي في الحزب الاسلامي النهضة، عبد اللطيف المكي،  رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي الى طلب مهلة بشهر من رئيس الجمهورية قيس سعيد لمواصلة المشاورات حول الفريق الحكومي.

 لم يكن المكي ومن وراءه حركة النهضة راضين عن قرار المشيشي المضي في تشكيل حكومة كفاءات لا حزبية. اخر تصريحات رئيس الحركة راشد الغنوشي أمس في اجتماع حزبي بصفاقس اعتبرت ذلك الخيار معاديا للديمقراطية.

علّق المكي، أن طلب مهلة لمواصلة التشاور هو من أجل تونس وعدم الدخول في التأويلات الدستورية – في احلة ممكنة الى ترك الأمر بيد قيس سعيد المخول له تأويل أحكام الدستور في غياب المحكمة الدستورية. المكي لاحظ أن هناك "صعوبات" في اللحظات الأخيرة لمشاورات الحكومة التي من المفترض انها كاملة.

 غدا 25 أوت على منتصف الليل تنتهي الاجال الدستورية التي منحت لهشام المشيشي لتكوين حكومته. لم يعلن رئيس الحكومة المكلف بعد عن تشكيلة فريقه الحكومي، ويجب أن لا يتجاوز هذا التأخير مساء الغد. يجب أن يقدم المشيشي حكومته لكل من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب.

لنذكر الى أنّ هذه الاجال الدستورية غير قابلة للتجديد.

ع.ق